جنة الأرض #

من الطبيعى والبديهى والذى تعتقد به كل الأديان والأعراق المختلفة أن الجنة فى السماء والتى لا يوجد بها شقاء أو هم من أى نوع والذى فى الأرض محصور فى السكن أو الطعام أو الشراب أو الدخل المادى الذى يشمل للأسرة الاستقرار ولكن ما الذى يجعل الحياة على الأرض ( جنة ) فى الحقيقة الجنة فى الأرض تختلف بأختلاف الأهداف والطموحات من شخص لأخر وسنستعرض كل الأشكال التى قد تجعل حياة الناس على الأرض جنة وفى الحقيقة هم على نوعين أو صنفين                   النوع الأول : الجنة الوهمية  

وهى على أشكال أو اقسام متعددة فمنهم من يرى أن السعادة أو الجنة الحقيقية فى الحصول على الأموال وهذه للأسف معادلة صعبة جدا لأنها مع الكثير من الناس تتحول لهوس تجميع المال أى كانت الطريقة سواء شرعية أو غير شرعية والأشكال تختلف لمن كل همه جمع المال بأى طريقة فكان فى الأجيال التى سبقتنا جمع المال الغير الشرعى منحصر فى تجارة           ( المخدرات أو الدعارة ) نظرا لأن الطرق الشرعية فى أوطاننا العربية وللأسف لم يكن فيها مجال لجمع المال الا عن طريق ذلك واختلف الأمر نسبيا فى واقعنا المعاصر فأصبح التقدم التكنولوجى والأنفتاح على الدول الأخرى التى رحبت بالعقول جعلت السبيل موجود فى جمع المال من طرق شرعية عن طريق السفر والعمل بالخارج وأيضا اصبحت بعض بلداننا العربية تحاول مواكبة ذلك بأن تصلح من شئونها الداخلية لتسمح ممن يمتلكون المهارات المختلفة أن يحصلوا المال بالطرق المشروعة ولكن جمع المال سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة لم يضمن لأصحابه هذه الجنة أو بمعنى أخر السعادة المطلقة لأنه فى رحلة جمع المال سيجد أو ستجد ما ضاع منهم فى هذه الرحلة من أشياء أخرى من شأنها أن توفر السلام الداخلى للشخص رجل كان أو أمراة فأن تحصل البعض من كل شىء خير من أن تحصل الكل من شىء واحد .                                              وقسم أخر يرى ان السعادة فى الأسرة والأستقرار وهذا فى المطلق هو تفكير رائع و أسلوب جيد جدا فى عيش الحياة ولكن للأسف توجد به نسبة مخاطرة كبيرة ألا وهى ( الأختيار ) فاختيار شريك الحياة لتكوين الأسرة يكون سؤال محير ويحتمل اجابتين واحدة منهم قد تكون سبب فى استقرار حياتك والأخرى قد تكون سبب فى تدمير حياتك ماديا واجتماعيا ونفسيا .            وقسم أخر يرى أن السعادة هى فى الذرية فمنهم من يكون الزواج بالنسبة له ليس الا وسيلة شرعية وحلال يرضى بها الله سبحانه وتعالى ليحصل على الذرية ولكن بها أيضا مخاطرة ولكن المخاطرة فى هذا القسم لها علاقة بالتفكير والموروثات المجتمعية والقرب من الله سبحانه وتعالى فمنهم من يشترط على الزوجة أن تاتى له بالولد ونسى ان الأمر بيد الله سبحانه وتعالى فكل ما جاء المولود انثى سخط وغضب وصب كل غضبه على زوجته والتى ليس لها يد فى ذلك فالامر بيد الله سبحانه وتعالى أولا واخيرا ومن منهم رضى بقضاء الله سبحانه وتعالى ورضى برزق الله سواء ذكر أو أنثى قد يصطدم بالظروف الأقتصادية الطاحنة التى تمر بها الأوطان العربية فتكون ذريته بدلا من أن تكون سببا فى سعادته تكون سبب رئيسى فى شقائه بسبب الأعباء المالية الرهيبة والتى تثقل كاهله صباحا مساءا وبعد سرد كل ذلك نعرض النوع الثانى والأخير                   النوع الثانى : الجنة الحقيقة 

الجنة الحقيقية من وجهة نظرى المتواضعة جدا هى الجزء من الكل بمعنى أن يكون فى المقام الأول حضور الله سبحانه وتعالى فى كل حال لك فى هذه الدنيا ثم تحاول الحصول على جزء من كل سبب شانه أن يوفر لك السعادة بشرط ترتيب أولوياتك وطموحاتك وأن تدرس جيدا ما أنت قادر على تحقيقه فما حققه غيرك ليس بالضرورة أن تستطيع أنت تحقيقه والعكس صحيح وليس فى ذلك عيب فكل شخص له قدرات ومواهب تختلف عن غيره والذكاء هنا فى استثمار مهاراتك وقدراتك فى تحقيق أهدافك التى تجعل من حياتك جنة على الأرض ولكن لكى يكون الطرح شامل يجب أن نذكر فئة من بيننا لا تستطيع أن تكتشف مهاراتها وابداعاتها لتحقيق السعادة والنجاح فليس الحل لهؤلاء تقليد من نجح للاسباب السابق ذكرها من أختلاف القدرات والمهارات ولكن بدخول العلم الحديث فى المجالات المختلفة فأصبح يوجد من هم يستطيعون أن يوجهوك الى الطريق الصحيح وهم من يطلق عليهم                   ( life cotch ) وببساطة هو عبارة عن مدرب يستطيع تدريبك على طريقة ادارة حياتك بالشكل الذى يضمن لك معرفة قدراتك وطاقاتك وتوجيهها فى المكان الصحيح وخلاصة القول أن جنة الارض فى شيئين لا ثالث لهما أن تعمل ما تحب أن تدير كل حياتك كما تحب فهذا سيضمن لك ان تحب يومك كله بما فيه لأنك أدرته بالطريقة المناسبة ونصيحتى لك لأستمرار ذلك وهى عن تجربة لا تستمع للمستسلمين الذين رضوا بالأمر الواقع وقرروا أن يعيشوا بنفس طريقة عيش أى كائن حى من أكل وشرب وتناسل بل كن مختلف و أمن بنفسك على الدوام وكن على يقين أنك تستطيع انت تحقق أهدافك مهما كانت صعبة أو حتى مستحيلة بشرط الا تفقد العزيمة والصبر فهما سلاحك الرئيسى لتحقيق أهدافك والوصول الى ( جنتك على الأرض) .